أحببت وغدًا
..
تأليف: عماد رشاد عثمان
..
نبذة عن كتاب (أحببت وغدًا): بقلم: عماد رشاد عثمان.. دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بتنزله تنمحي كافة أوجاعنا.. نتوهم أن بإشراقته على ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام.. نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة.. أن يومًا ما.. وجوار شخص ما.. سنشعر بالاكتمال! ولكننا ننسي أن عطبنا ذاتي.. وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل .. وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر.. ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبرى.. ويجمع فجواتنا جميعًا في فجوة واحدة.. وربما بدلًا من أن نثمر جواره.. قد نذبل.. وننزوي.. ونتلاشي.. ونذوب.. ننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوي عطب نفوسنا.. قبل أن نترقب تنزل الآخر... ليست تلك العلاقة في حقيقتها سوي تلاهي لا واعي عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا ! العلاقات المرضية تبدأ هنا.. حين تصير العلاقة محض هروب وفرار.. ولا شيء أكثر ..وإن أكثر الناس اقترافًا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف.. فتشتبه عليهم الوجوه.. ويسقطون فراغهم العاطفي على وجه عابر ما، فيشاهدونه بخلاف حقيقته ..أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ.. عبر تتبع السراب .. ! حتي إذا جاءه.. لم يجده شيئا !